اغتصاب طفلة

لم تكن تدري لميس صاحبة الربيع الثالث أن القدر وسوء الطلع سيخبئان لها في القريب العاجل هذا الكم الهائل من الفجائع

كانت حين تمرر أناملها السحرية على آلات عزف والدها ترنو فرحا حتى تلامس السماء

كانت تعشق والدتها وتكره الأخبار ومجلس الأمن وقرارات الأمم المتحدة وهي قد أعلنت قبل نومها الأخير لمجلس الأمن أن كل أشكال الاحتلال تكاد تشبه سرقة ابن جيرانها الغليظ ثقيل الدم لكل ألعابها الجميلة وتشويهها

 قبلت أمها بشكل فطري ثم مضت في كابوس طويل……..

 صحيح أنها استيقظت بعد أسبوع على صوت بكاء جدتها !

لكنها لم تكن تعلم أن قضاء أبسط حاجاتها وحياتها الكريمة مرّت صدفة من قرب غارة أمريكية مازالت تبحث من سنين  عن الإرهاب  والقنابل الذرية في أسرة الأطفال

مرت أحلامها وتقاطعت مع محور جورج بوش للشر وقرارات مؤتمر البرتغال لتقاسم الثروات في الشرق الأوسط

كان قدرا لئيما حين أقر بسقوط والدها ذاك المبتسم أبدا

كان قرارا لئيما لأنه سرق أمها تلك الحنونة وسرق ألعابها وأحلامها ….

لكنه استبقاها وقفا بلا حراك استبقاها شاهدا بلا أطراف بلا كينونة بلا حياة استبقاها …

لتروي بالصورة وهي خير الكلام وأبلغه .

استبقاها طفلة مغتصبة مسلوبة الإرادة بلا حراك .

استبقاها شاهد على عصر انحطاط العرب الحقيقي .

ألا لعنة الله على القوم الظالمين.

 

لازالت تذكر كيف كانت تركض … من يعيد لها حلمها ؟ ؟ .

Explore posts in the same categories: الأنذال